التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل يمكن للأنترنت أن تعوض للشاب التونسي و العربي بصفة عامة بعض ما فات؟

كل فرد تصفح مواقع الويب المفضلة لديه و لو لبضع ساعات لا شك أنه لاحظ وجود مواقع تجارية و استثمارية عديدة يجني من ورائها أصحبها أرباحا خيالية في كثير من الحالات. هل أن هذه المواقع التجارية على ملك أصحاب الشركات الكبيرى و رؤس الأموال فقط أو يمكن أن تجد بينها مواقع على ملك أناس عاديين مثلي و مثلك...

إذا لم تكن واثقا بلمن تعود ملكية هذه المواقع فثق أن أكثرها تعود إلى أشخاص مثلنا، عاديين جدا قد بدؤوا مشاريعهم بقليل من المال أو بدونه. نعم يمكن لأي إنسان متسلح بالعزيمة و مستعد للكد و المثابره أن يبعث مشروعه الخاص و من منزله. لا تحتاج لمال لبعث مشروع، لا تحتاج إلى شهائد في البرمجيات أو التجارة، لا تحتاج أيضا بأن تكون من خرجي الجامعات. تحتاج فقط إلى حاسوب و ربط بشبكة الإنترنت وبعض المعلومات البسيطة في كيفية تشغيل الحاسوب و استعمال محركات البحث مثل جوجل، ياهو أو آم آس آن.


لا أعني هنا أنك بمجرد حيازة و معرفة ما ذكرت ستبدأ الأموال تتهاطل عليك من السماء. لا شك أنك تعرف أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة. كما لا شك أنك تعرف أن الربح السهل غير موجد. ما أعنيه هو بملكيتك لهذه الوسائل تستطيع فتح أبواب المال و الربح الوفير.

كيف يمكن لك أن تبعث مشروعا يدر عليك أرباحا طائلة بوسائل و إمكانيات بسيطة؟


العلم هو المعرفة. العلم هو سلاح هذا الزمان. إذا، بارتباطك بلإنترنت يمكن لك أن تحصّل العلم اللازم لبعث مشروعك مجانا. نعم مجانا إذا كان لك من الوقت ما يكفي لذلك.

يكفي أن تستعمل أي محرك بحث تريد و تكتب بعض الكلمات بأي لغة تريد و تتصفح المواقع التي تظهر أمامك لتجد ما تريد.

إلى هنا يبدو الأمر بسيط جدّا. نعم إنه بسيط و لكنّه ليس بالسهل فكيف ذلك؟

إن إنجاز مشروع عن طريق الأنترنت لا يتطلب منك ما يتطلبه مشروعا عاديا من إستثمارات بما في ذلك رأس المال، التجهيزات، المحل، العملة، إلخ.... يتطلب منك بعث مشروع عن طريق الإنترنت سوى بعض التجهيزات البسيطة كما أسلفنا الذكر. أين الصعوبة إذا؟

- كعرب لا نملك الوسائل الاّزمة (محرك تفتيش عربي، برمجية لتتبع الكلمات الرئيسيةّ، برمجية الرّ الآلي، بنوك إفتراضية، سوق عربية إفتراضية، المعلومات الكافية لتعليم شبابنا في هذا المجال، إلخ...).

- و جوب بذل جهود مضنية ليس فقط في دراسة تقنيات بعث المشاريع و ما أكثرها و لكن أيضا في تعميق دراسة اللغة الأجنية المراد استعمالها.

- عدم امتلاك بطاقات اتمان للسواد الأعظم من أبناء شعوبنا العربية و هذا أكبر عائق.

لا أقول هذا لكي أحطّ من عزائمكن ولكن ليكن كل قارء لهذه المقالة على بينة تامة بما قد يلاقيه من عراقيل. إذا هل أن بعث مشروع عبر الأنترنات غير ممكن أو مستحيل؟ الجواب لا بل هو ممكن وخير مثال لهذا هو صاحب هذه المدونة.

لقد أنجزت مشروعي رغم تعرضي لكل العراقيل التي ذكرت و بل أكثر. بالثابرة و الكدّ و عدم الإستسلام نجحت في ذلك. أعتبر نفسي ناجحا لإني أجني بعض الأرباح التي تغطّي مصاريف تسيير المشروع و أكثر بقليل و قد تتلمذ على يدي العشرات من أصحاب المشاريع من كل أنحاء العالم و هم الآن يجنون أضعاف أضعاف ما أجنيه (لي شها ئد في هذا تجدونها بالإقتراحات في مدونتي هذه).

ما دفعت مليما ولا فلسا واحدا في الأدوات التي استعملتها سوى ثمن حضانة موقعي الأول الذي استغنيت عنه في ما بعد، إسم النّطاق و ثمن الربط بشبكة الإنترنت. أما الآن فها أنا أستعمل الخيار المجاني لجوجل. هل أني وصلت إلى ما وصلت إليه بين يوم و ليلة؟ أبدا...

في القال القادم سأروي عليكم حكايتي مع الإنترنت أول بأول لعلّي أستطيع إفادتكم. من أراد تتبع هذه القالات المتسلسله فاليسجل هنا.

إخوتي الكرام أطلب منكم المشاركة بكثافة بإبداء آرائكم و إعطاء النصائح لزوار هذا الموقع و تصحيح أخطائي حتى نفيد و نستفيد جميعا. كل مقترحاتكم مقبولة و بصدر رحب سوى كانت إيجابية أو سلبية و سيقع نشرها بعد التثبت من جدّيتها.

تعليقات

Popular Posts

كيفية العمل و كسب المال مع شركة DXN

هل يمكن لك أن تبعث مشروع و تكسب المال عن طريق النت؟

كيفية إنشاء مدونة لعمل تجاري